استعراض تجارب محلية وعالمية في الجودة والتميز المؤسسي تثبت مكانة المملكة العالمية

08/01/2019
​​​​خلال انطلاق الملتقى الرابع لأفضل الممارسات في مجال الجودة والتميز المؤسسي
استعراض تجارب محلية وعالمية في الجودة والتميز المؤسسي تثبت مكانة المملكة العالمية

kaqa_news_99.png

عرض (ملتقى أفضل الممارسات في الجودة والتميّز المؤسسي) الذي تقيمه الأمانة العامة لجائزة الملك عبد العزيز للجودة، في فندق الرتز كارلتون بمدينة الرياض، أمس (الثلاثاء)، على هامش حفل تكريم المنشآت الفائزة بالجائزة في دورتها الرابعة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- (7) تجارب محلية وإقليمية وعالمية في تحقيق الجودة والتميز المؤسسي، إضافة إلى جلسة نقاشية تناولت تجارب القطاعات الحكومية والصناعية والخدمية في مجال الجودة.

وقال محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، أمين عام جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، الدكتور سعد بن عثمان القصبي، خلال كلمته الافتتاحية لانطلاق أعمال الملتقى الرابع لأفضل الممارسات في مجال الجودة والتميز المؤسسي، بأن الأمانة العامة للجائزة، ركزت نشاطها خلال الدورة الرابعة للجائزة على تعزيز دورها الوطني بأن تكون المحرك الرئيسي للتميز المؤسسي في المملكة، وسعت لتحقيق ذلك عبر العمل على عدة محاور أول تلك المحاور تمثّل في التوسع بتحفيز مختلف القطاعات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني لتطبيق منهجيات التميز المؤسسي وتعزيز ممارساته، إذ كانت منافسات وخدمات الجائزة مقتصرة في الدورات الثلاث السابقة على القطاع الخاص فقط، وتم في هذه الدورة فتح المجال أمام القطاع الحكومي للتنافس في 8 فئات متنوعة والقطاع غي الربحية إضافة إلى القطاع الخاص.

وأضاف د. القصبي، بأن جائزة الملك عبدالعزيز للجودة تعمل على دفع مسيرة المنشآت المتنافسة نحو تحقيق التميز، من خلال تقديم تقرير تعقيبي مفصل عن فرص التحسين في كل منشأة ووضع آليات وجداول زمنية لتطبيقها، فيما تحفز الجائزة المنشآت المتقدمة للاتقاء بمستويات التميز بها بشكل مستمر من خلال إصدار مؤشر تصنيف المنشأة حسب نضج ممارسات التميز بها، ويفتح المجال المشاركة المنشأة الفائزة في الدورات التالية مع تقييد إعلان فوزها بتحقيق مستوى تميز أعلى.

وعرضت وزارة الصحة تجربتها كأول وزارة تحصل على جائزة الملك عبدالعزيز للجودة ضمن تجربة الاداء الحكومي المميز، حيث كشف عبدالعزيز عبدالباقي، الوكيل المساعد للتخطيط والتميز المؤسسي، عن عقد اكثر من (34) شراكة مجتمعية بقيمة (555) مليون ريال، وانشاء (24) منشأة صحية جديدة بقيمة (407) مليون ريال، وأكثر من (5) آلاف عملية جراحية بقيمة (28) مليون ريال.

وأوضح، أن هناك 8 مليون موعد إلكتروني في النصف الثاني من العام 2018، و(260) ألف استشارة طبية، مشيراً إلى أن الوزارة أطلقت خدمة الإجازات المرضية بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية وهو عبارة عن نظام إلكتروني متكامل يهدف إلى توحيد نماذج الإجازات المرضية في جميع المنشآت الصحية بالمملكة، حيث تم تسجيل (200) ألف إجازة مسجلة إلى عدة جهات.

وتناول الوكيل المساعد للتخطيط والتميز المؤسسي بوزارة الصحة، كذلك تجربتهم في مركز تجربة المريض، وتعزيز حقوق المريض، وقياس رضا المريض، وبطاقة أولوية وإحسان، وبرنامج (937) والذي تلقى (3) مليون مكالمة في العام 2018 و(400) ألف موعد، و(200) ألف بلاغ و(1.200) مليون استشارة طبية، و(1.200) مليون استفسار، وارتفاع نسبة الرضا 86%.

وأبان أن الوزارة كذلك أطلقت برنامج “أداء الصحة” الذي يستهدف رفع مستويات الكفاءة والإنتاجية وكفاءة وجودة الأداء في تقديم الخدمات الصحية، حيث نجحت الوزارة في خفض مدد الانتظار من (59) يوم إلى (24.7) يوم، عبر (150) مؤشر، وتحسين أداء أقسام الطوارئ بما يقارب من 59%، وتخفيض متوسط أيام التنويم بالعناية المركزة من (6.7) يوم إلى (5.6) يوم وهذا يساوي 16% أسرة اضافية.

ولفت إلى أن الوزارة تعمل على قياس رضا المرضى في (20) مديرية صحية و(200) مستشفى و(2000) مركز رعاية صحية، وقد وجد أن معدل الرضا العام في الربع الثالث من العام الجاري 69.7% وفي الربع الثاني 69.2% وفي الربع الأول 65.8%.

واستعرض نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لشؤون التشغيل والصيانة م. عبدالله الزويد، تجربة المؤسسة ضمن تجارب القطاع الحكومي، في ورقة عمل بعنوان (رحلة المؤسسة العامة لتحلية المياه إلى التميز).

وذكر الزويد، أن المؤسسة تنتج يومياً أكثر من (5) مليون م3 من المياه المحلاة من خلال (30) محطة تحلية منتشرة في مناطق المملكة، تحركها (6) أنظمة نقل مياه بشبكة ممتدة بأطوال تبلغ (7700) كيلو، كما تبلغ كمية الكهرباء المنتجة يومياً أكثر من (121) ألف ميغا وات، ويشغل هذه المحطات أكثر من (10) آلاف عاملاً بمختلف الخبرات، مبينا أن تحلية المياه تؤمن 70% من المياه بالمملكة، و 99% من المياه المحلاة للمقدسات الدينية.

فيما تناول م. محمد ثواب العتيبي، المدير المناوب لمعمل تجزئة سوائل الغاز الطبيعي في ينبع، تجربة المعمل، حيث كشف أن السعة التشغيلية للمعمل 440 ألف برميل يومياً أي ما يعادل 30% من إنتاج المملكة من الغاز بنسبة سعودة 95%، وذلك ضمن رؤية أن يكون المعمل منشأة رائدة في تجزئة الغاز الطبيعي بحلول 2020، وتوفير منتجات الغاز الطبيعي لدعم الاقتصاد الوطني.

وأضاف، أن نسبة رضا المستفيدين ارتفع من العام 2015-2018 بنسبة 15% وكانت نسبة الخطأ في المنتجات في العام الجاري صفر%، ونسبة زيادة في صافي الأرباح 20% للعام الجاري مقارنة بالعام 2015.

كما تناولت الجلسة الثانية عرض تجربة شركة يانغتسي للألياف الضوئية والكابلات الصينية، وشركة العبيكان كمبيبلوك المحدودة، عرضت تجربتها في الجودة والتميز المؤسسي.