قامت الجائزة بعمليات واسعة لتطوير أعمالها الداخلية كالإجراءات والأدلة والسياسات والأنظمة الداخلية والخارجية وذلك لمواكبة توجهها الاستراتيجي المبني على خارطة تمكين، وإطلاق مشروع استراتيجية طموح (2022م - 2026م) بتوافق مع استراتيجية الهيئة وبرامج رؤية 2030، وما يلزم ذلك من إعادة هيكلة الجائزة وتصميم نموذج الأعمال المستحدث ومقترحات تغيير اللائحة الأساسية، حيث تهدف الجائزة في توجهها الاستراتيجي لأن تكون ممكن للتميّز المؤسسي لجميع المنشآت في القطاع الحكومي والقطاع الخاص والقطاع الثالث (الغير ربحي) على المستوى الوطني.
قامت الاستراتيجية على التحول إلى التمكين والقيادة في مجال التميّز المؤسسي، و ذلك برسالة راسخة و هي "أن تسعى لتعزيز وتمكين التميّز المؤسسي بتنمية المواهب والقدرات وتقديم الخدمات النوعية للمستفيدين لزيادة فعالية القطاعات" و برؤية خمسية بأن "تكون جائزة الملك عبدالعزيز للجودة مرجعًا رئيسيًا و قائداً للجوائز المعترف بها في مجال التميّز المؤسسي وطنياً و خليجياً من خلال التوعية الفعّالة و تفعيل الأثر للمساهمة في زيادة تبنى النموذج الوطني للتميّز بحلول عام 2026م"
لقد اعتمدت استراتيجية الجائزة (2022م - 2026م) على خمس محاور استراتيجية تبدأ من: بناء كيان مستدام لكي يساعد على تحقيق قيادة التميّز المؤسسي بالمملكة وتحسين جاذبية الجائزة وتقييم الأثر ومواكبة النموذج فتصل إلى التمكين لخلق أثر مستدام. وبذلك تستطيع الجائزة زيادة عدد المنشآت التي تتبنى النموذج الوطني للتميّز المؤسسي والنهوض بالتميّز المؤسسي في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. ولتحقيق هذه الاستراتيجية تم بناء عشر مبادرات استراتيجية تسعى الجائزة من خلالها لتحقيق نتائج الأهداف الاستراتيجية.
هذه الخطة تتبنى نموذج تشغيل موائم للمساهمة الفعّالة في تنفيذ الاستراتيجية، حيث تم بناء هيكل تنظيمي وسلسلة قيمة تم تصميمها بناء على الأنشطة الرئيسية والمساندة في الجائزة بجميع أدوراها وصلاحياتها والإجراءات الملازمة لها والتي بدورها توصل إلى تحقيق القيمة للمستفيدين في ضوء التوجه الاستراتيجي، وكذلك تم بناء حوكمة فعّالة ليكتمل بذلك النموذج التشغيلي.
سيتم تنفيذ استراتيجية الجائزة ومراقبة الأداء ومراجعة النتائج الاستراتيجية وتقدم المبادرات وربطها بمدى تحقيق الأهداف الاستراتيجية عن طريق لجنة تنفيذية تتكون من إدارات الجائزة، يحكمها التواصل الفعال والاجتماع الدوري للدراسة والتحليل والمراجعة.
إنّ فريق الجائزة بقيادة المدير التنفيذي ومتابعة الأمين العام للجائزة معالي محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة واللجنة الإشراقية برئاسة معالي وزير التجارة يسعون لتوحيد الجهود والأعمال التشغيلية والشراكات وكذلك التكامل مع القطاعات لتنفيذ الاستراتيجية لكي تساهم في تحقيق رسالة ورؤية المملكة العربية السعودية.