سعت جائزة الملك عبد العزيز للجودة للتكامل مع القطاعات المتنوعة وذلك للتمكين من ممارسة وتطبيق مفهوم ومعايير التميّز المؤسسي والوصول إلى كافة المستفيدين. وبهذا الصدد، قامت الجائزة بالتواصل مع هيئة تقويم التعليم والتدريب والمركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية وعمل عدة اجتماعات لبلورة صورة التكامل حيث تم ذلك تحت شعار "تميز داخلياً لتتميز وطنياً".
وبالتالي أصبح تقدم المنشآت الصحية والمنشآت العلمية للمنافسة على جائزة الملك عبد العزيز للجودة مشروط بالحصول على الاعتمادات الخاصة بالقطاع فيحصل بذلك المساهمة في تحسين جودة المنشأة وتميزها في ضوء متطلبات القطاع ومن ثم تنافس على المستوى الوطني من خلال تطبيق النموذج الوطني للتميّز المؤسسي. والجدير بالذكر أن صورة التكامل قد تعدت إلى التعاون في تطوير منظمة المقيمين ليحاكي لغة القطاع فيزيد من جودة مخرجات التقييم مما يساهم في النهوض بالتميّز المؤسسي على مستوى المملكة العربية السعودية.
كذلك وقد أولت الجائزة محاولة المساهمة في التمكين للتميّز في القطاع الخاص وذلك من خلال التعاون مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة حيث تم إطلاق مبادرة مشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في جائزة الملك عبد العزيز للجودة للدورة السادسة.
ومما ينبغي الإشارة إليه أن الجائزة في استراتيجيتها القادمة قد تبنت هدفاً استراتيجياً أعلى وهو بناء الشراكات والاتفاقيات الناجحة والمثمرة مع الجهات ذات الصلة من خلال بناء وتطوير أهداف مشتركة وتوحيد جميع الجهود لتحقيق هذه الأهداف، وبالتالي الوصول إلى مجموعة واسعة من المستفيدين وأصحاب المصلحة.